
ان كان الكلام يتطرق بنا فى تلك المدوونة عن الدين والفكر والفن فلا مناص من ان تكون الحكاية من البداية
وان اردنا ان تكون الحكاية كذلك فيجب ان نعود الى بداية التفكير الخلاق والفاضل للبشر اوبمعنى اخر نشأة الحضارة
والتى يمثل الدين عمودها الاقوى والفكر يدها الخلاقة والفن طفلها الحبيب
ونتعرض فى هذه التدوينة الى كتاب فجر الضمير للأستاذ جيمس هنرى برستد
يتعرض الاستاذ برستد فى هذا الكتاب الى مسألة تطور الحضارة ويخلص فى النهاية الى نتيجتين محوريتين
الاولى : ان الدين عند الانسان القديم هو الفكرة العظمى التى راودت عقله وهى الفكرة الاعظم تأثيرا فى حياته
والثانية : ان مصر هى اصل كل حضارات العالم وعلى ارضها نشأت اول حضارة على وجه الارض
............................................................................................................................
بين طيات الكتاب يتعرض الاستاذ الكبير باسلوبه العلمى القاطع الى نشوء فكرة الاخلاق عند المصرى القديم من خلال تفاعله
مع مكونات الطبيعة المصرية الغنية بالتنوع البيئى وتطورها الى نشوء فكرة الالهة ونشوء اله الشمس ويسترسل الكاتب
حتى يصل الى نشوء فكرة التوحيد على يدبن اخناتون واثناء ذلك يتعرض للفكر وتطوره عند المصرى القديم وسرعة هذا التطور بما يثبت ان الحضارة المصرية القديمة هى التى صدرت مفهوم الحضارة بما يحويه من مفاهيم الدين والفكر والفن الى كل شعوب الارض
لا شك ان الاستاذ برستد يستأهل من كل مصرى يهوى هذه البلد ان يقف احتراما له لما اعطانا من مجال للفخر